التقارير

هل من مات بفيروس كورونا شهيد؟.. «الأزهر» يُجيب

أجاب الأزهر الشريف على السؤال الأهم الذي يتم تداوله بين المواطنين خلال الفترة الحالية، وهو: هل من مات بفيروس كورونا شهيد؟.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مَن مات بفيروس كورونا فهو شهيد، له أجر شهداء الآخرة، كما انه يُطبَّق عليه ما يُطبَّق على أموات المسلمين من أحكام في الموت سواء من غُسلٍ وتكفينٍ وصلاةٍ جنازة، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ، والمَبطونُ، والغَريقُ، وصاحبُ الهدمِ، والشهيدُ في سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه].

وأضاف مركز الأزهر للفتوى، في بيان له اليوم الإثنين، أنه ردًا على أحد الأسئلة الشائعة في المجتمع خلال الفترة الحالية،والذي يقول “هل يُعدّ الميت بفيروس كورونا شهيدًا؟”، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ عليه الصلاة والسلام: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتي إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ في سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ في البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ في روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ» [صحيح مسلم].

وأوضح المركز أنه بناء على ذلك الحديث الشريف فإن مَن مات بفيروس كورونا داخل في حكم من مات بالطاعون، لافتًا إلى ما قاله ابن منظور في (لسان العرب) بشأن تعريف الطَّاعون بأنه: «الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِي يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ».

وأكد الأزهر أنَّ الشهداء نوعان: شهيد الدنيا، وشهيد الآخرة، لافتًا إلى أن شهيد الدنيا هو من مات في قتال أعداء الدين والوطن، وحكم هذا الشهيد أنه لا يُغسَّل ولا يُصلَّى عليه، بل يدفن على حالتهن أما النوع الثاني وهو شهيد الآخرة فهو من مات بسببٍ معين من مجموعة الأسباب التي ذُكرت في الحديث الشَّريف، والتي منها الموت بسبب وباء كفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ولكنه يُغسَّل ويُكفَّن ويُصلَّى عليه صلاة الجنازة.

ودعا مركز الأزهر للفتوى المولى عز وجل اللهَ أن يرحم شهداء الوطن، وأن يحفظ مصر وشعبها، جيشها وشرطتها وأطباءها، وجميع العاملين لوقاية بلادنا ضرر الوباء، وأن يصرف عنا وعن العالمين السوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى