منوعات

كورونا يقتل فرحة رمضان .. والأوقاف : لا تراويح ولا إفطار جماعى

أيام قليلة ويحل علينا نفحات شهر رمضان الكريم أيام وليالى مباركات يعيشها المسلمون فى مشارق الأرض ومغاربها وينتظرها المسلمون كل عام وتبقى أجواء إحتفالات المصريين وفرحة إستقبالهم لرمضان لها طابعها الفريد ومذاقها الخاص.

لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ” فيروس كورونا المستجد ” الوباء اللعين الذى أحدث الهلع للعالم أجمع لعيش العالم حاليا كابوس مفزع لا يعلم أحد متى ينتهى ؟!

حالة من الرعب تنتاب العالم بعد التزايد الكبير فى عدد الوفيات والمصابين جراء هذا الفيروس القاتل حتى بات العالم عبارة عن بيت أشباح فمن غلق مستشفيات ومؤسسات إلى غلق مساجد ومصالح عامة حتى جعل مليارات البشر يعيشون فى ظروف غير معتادة نتيجة الإجراءات الصحية الصارمة لوقف إنتشار الفيروس .

فيروس كورونا المستجد غيب نفحات تلك الأيام الربانية التى باتت لايشعر بحلاوتها مسلم نظرا للظروف العصيبة التى يمر بها العالم نظرا لتفشى فيروس كورونا المستجد الذى لم يظهر له علاج واضح حتى الان لحظات حزينه يعيشها المسلمون فى بقاع الأرض فى تلك الأيام التى ينتظرها أى إنسان من كل عام لعيش لياليها ونفحاتها الربانية وخيرها الكثير حتى شاهدنا غير المسلمين يشاركون المسلمين مظاهر ونفحات تلك الأيام والليالى المباركات حتى باتت مظاهر وروحانيات أصيلة خاصة لا تجدها إلا فى مصر أصل المواطنة والتاريخ والأصالة .

غابت زينة رمضان هذا العام عن الشوارع والأحياء تلك الزينة التى كانت تعد أهم مظهر من مظاهر قرب دخول شهر رمضان فالجميع فى مصر كانوا يتسابقون فى المدن كانت أو قرى الريق لتعليق زينة رمضان لدرجة أن هناك فى بعض المناطق مسابقات لإختيار أفضل زينة معلقة فى الشوارع وتعطى الجوائز القيمة للفائزين .

فوانيس رمضان

فمع قرب حلول شهر رمضان الكريم وتزامنا مع تفشى وباء كورنا على غير العادة غابت مظاهر الإحتفال والفرحة بسبب تدابير الحجر المنزلى ولعل الاحتفال بفوانيس رمضان يعد أعظم مظهر من مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم حيث كانت تزدحم الشوارع فى مثل هذه الأيام بتجمعات الناس والأسر من خلال ترددهم على الأسواق الشعبية والمحلات لشراء فوانيس رمضان العادة الجميلة التى تتسم بها المصريون قبيل دخول رمضان ويبقى من أكثر المظاهر حزنا هو إختفاء الفوانيس من المتاجر والمحلات فضلا عن مظاهر فوانيس رمضان التى كانت تعلق فى بلكونات البيوت والمنازل .

موائد الرحمن بين الماضى والحاضر

وفى مثل تلك الأيام من العام الماضى  تجد اللافتات المعلقة فى الشوارع بإسم موائد الرحمن حيث تتراص الطاولات والمقاعد ومع أذان المغرب يجلس عليها كل عابر طريق هم أناس لا يعرفون بعضهم البعض ولكن جمعتهم مائدة الرحمن فكذا إعتاد المصريون فى رمضان فحين تسير فى الشوارع عند الإفطار وترى هذا المشهد والناس متجمعون على مائدة واحدة منهم الفقير والعابر والغنى تجد فى نفسك شئ من السعادة بأنه لا يزال ناك خير بين الناس يتراحمون فيما بينهم أما هذا العام فغابت اللافتات والطاولات وغبت مشاعر الحزن واللهفة لتلك المظاهر الجميلة.

ظاهرة موائد الرحمن الرمضانية وكأنها إختفت بالتدريج منذ فترة وباتت مقصورة على أماكن قليلة للغاية وأنها قد تحولت فى كثير من الأماكن إلى عنصر من عناصر الدعاية الإنتخابية أو الدعايات او الاعلانات لعدد من المشاهير فموائد الرحمن الحقيقية التى كانت تنطلق فى شوارع القاهرة قبل سنوات فقد إنتهت مع الاسف من قبل وباء كورونا بكثير وكأنها بدأت تندثر كل عام عن الأخر حتى إختفت نهائيا بكورونا .

غلق المساجد فى رمضان

حالة من الحزن إنتابت المواطنين بعد قرار وزارة الأوقاف بعد تصاعد إنتشار فيروس كورونا وكإجراء إحترازى تم تعليق كافة الأنشطة الدينية والجماعية فى رمضان ومنع صلاة التراويح أو أى تجمعات للصلاة أو لأى شعائر دينية فى المساجد وحظر إقامة الموائد فى محيط أى مسجد مشاعر حزن حقيقة مع دخول هذا الشهر الكريم الذى كانت تتزين فى المساجد بالمصلين وتستعد لإستقبال رمضان لأداء صلاة التراويح فلأول مرة أن يشهد الجميع رمصان بدون صلاة تروايح فى المساجد هى مشاعر حزن وألم فى النفس على غلق المساجد فى تلك الأيام العطرة وتبقى ساحات المساجد الكبرى فى ربوع القاهرة أهم ما يميز شعائر هذا الكريم حيث ساحات مسجد الإمام الحسين رضى الله عنه ورحانيات مسجد عمرو بن العاص فى رمضان ونفحات مسجد السيدة زينب.

ولم يقتصر المساجد فى رمضان على صلاة التراويح وفقط بل كان المسجد عبارة عن بانورما إيمانية على مدار اليوم حيث الإعتكاف فى رمضان وفوائده الإيمانية والجلوس فى المسجد لقراءة وختم القرأن الكريم وصلاة التهجد فى ليالى رمضان والدروس الدينية بعد الصلوات والشعائر الدينية المتعددة طوال أيام الشهر المبارك .

الأوقاف تقرر وقف كافة الأنشطة الدينية

وكانت وزارة الأوقاف قد ققرت فى بيانها اليوم وقف كافة الأنشطة الدينية فى المساجد خلال شهر رمضان الكريم مع حظر إقامة الموائد فى محيط المساجد أو ملحقاتها وأكدت الوزارة فى بيانها على حظر أى عمليات إفطار جماعى بالوزارة أو هيئة الأوقاف وجميع الجهات التابعة للوزارة كما خاطب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الجهة المختصة بوزارة الداخلية ومحافظة القاهرة بشأن عدم إقامة ملتقى الفكر الأسلامى بساحة مسجد الإمام الحسين ” رضى الله عنه ” هذا العام وكذلك أى ملتقيات عامة بأى مديرية من المديريات فى الشهر الفضيل.

وشددت الوزارة على جميع مديريات الأوقاف أنه لا مجال على الإطلاق لأى تريبيات تتصل بالإعتكاف هذا العام وأن فتح المساجد لن يتم أساسا إلا فى حالة عدم تسجيل أى حالات إيجابية وتأكيد وزارة الصحة على عودة الحياة لطبيعتها وأن التجمعات والجماعات لم تعد تشكل أى خطر على نشر العدوى بفيروس كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى