تعد جراحات اليقظة أسلوبا مهما ليتابع الطبيب التغيرات الطارئة على الدماغ أثناء تدخله الجراحي فيها لتجنب الإضرار بأي جزء حساس قد يصيب المريض بإعاقة، وبينما يكون التكلم مع المريض أثناء العملية الطريقة التقليدية للجراحين أشتهر جراح إيطالي بجعل مرضاه يمارسون هواياتهم في غرفة العمليات أثناء قيامه بفتح أدمغتهم.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن جراح الدماغ والأعصاب روبيرتو تريغناني من مشفى ريونيتي الإيطالي تمكن من إجراء 70 عملية جراحة ينفذها يمارس خلالها المرضي هواياتهم.
ومن أكثر تلك العمليات إثارة تلك التي أجراها تريغناني لسيدة ستينية لإزالة ورم من فص دماغها الأيسر في جزء خطير متحكم في النطق وحركة الجانب الأيمن من الجسد.
وخلال العملية أقنع تريغناني السيدة التي كانت تعمل طباخة بإعداد 90 قطعة زيتون إسكالوني في أقل من ساعة مع العلم أن إعداد القطعة منه ليست بالأمر السهل.
ويقول تريغناني، إنه درس جيدا روتين عمل السيدة ومعرفته بكونها ماهرة بالطهو، بينما تقيم بمنطقة ماركاى الإيطالية المعروفة بالزيتون الإسكالوني.
وفي عملية أخرى جلب تريغناني عازفا ماهرا لغرفة العمليات أثناء استئصال ورم من النخاع الشوكي لطفل في الـ10 من عمره وبالفعل رغم وضع الطفل تحت البنج الكلي إلا إن أذنيه ظلتا مستمعتين للموسيقى، بينما رصدت أجهزة المتابعة تغير نشاط دماغ الطفل مع التغيرات في المقطوعة المعزوفة طوال ساعات إجراء العملية.
ومن أصعب العمليات التي قام بها تريغناني تلك التي كانت لاستئصال ورم من عين سيدة لا تملك غيرها، إذ تعرضت عينها الأخري للعميوحينها وضع تريغناني السيدة في اختبار نظر بعينها السليمة لتبقي المنطقة من حولها نشطة وظاهرة خلال العملية ليتم تجنبها وإلا فستفقد السيدة كل بصرها.
ويقول تريغناني، إن أجمل شيء في ما يقوم به هو التعامل مع المرضى والاقتراب كثيرا منهم وأيضا رؤية تحسنهم بعد نجاح كل عملية.
