أخبار عاجلهمنوعات
أخر الأخبار

حفروا آبارا داخل العمارات.. كيف واجه سكان كاراكاس أزمة نقص المياه؟

وجدت “دليلة سايكلون” نفسها وجيرانها، في أمس الحاجة للمياه الذي أصبح شحيحا عن العاصمة الفنزويلية، كراكاس، بأكملها، فوضعت 400 دولار من مدخراتها ليشارك كل من الجيران بمبلغ مماثل؛ حتى يتم حفر بئر عمقه 90 مترا لتوفير مياه للسكان عجزت الحكومة أو تجاهلت توفيرها في عاصمة لا تعرف فواتير المياه منذ 20 عاما.

ويقول ألفريدو أريا، مهندس حفر البئر في العمارة، حيث تقيم دليلة، متحدثا لـ”فرانس برس”، إنه اعتاد أن تأتيه طلبات حفر الآبار من قبل ملاك المزارع بالمناطق النائية، لكن في الأشهر الأخيرة تلقى الكثير من تلك الطلبات من سكان العاصمة كراكاس، الذين يضطرون لحفر آبار تكلفة أحدها 20 ألف دولار في عقاراتهم السكنية.

ويوضح جوزيه ماريا، المدير السابق لشركة “هايدرو كابيتال”، التي تمد كاراكاس بالمياه، أنه في عهد الرئيس الفنزويلي السابق، كانت المياه مجانية، لكن محطات المياه غزاها الفساد والتراجع في عهد الرئيس نيكولاس مدورو.

وأضاف ماريا أن العاصمة كاراكس كان يصلها 20 ألف لتر مياه في كل ثانية، لينخفض ذلك المعدل خلال السنين الأخيرة لـ12 ألف لتر فقط.

وبحسب المرصد المستقل للخدمات العامة، فإن 90% من الفنزويليين يعانون انقطاع المياه، بينما لم تصل المياه إلى بعض الأماكن من الأساس.

وأضاف المرصد أن أكثر من 55% من الفنزويليين يستخدمون القوارير الضخمة لتخزين المياه، بينما يدفع 18% الأموال لتوصيل المياه إليهم من أماكن بعيدة بواسطة الشاحنات المحملة بالخزانات.

وتابع المرصد أن المسطح المائي الذي تستخدمه العاصمة لضخ المياه عانى انخفاضا في مستواه بمقدار 40%.

يذكر أن العاصمة كاراكاس تحوي كميات كبيرة من المياه الجوفية التي مصدرها جبل إيلافيلا إذ كان الفنزويليون يعتمدون عليها إبان الستينيات.

يقول إلفريدو، إن هناك الكثير من شركات الحفر تريد المساعدة وتوفير المياه للسكان، لكن المسؤولون الحكوميون يعيقون تلك الشركات في عمليات التراخيص بحثا عن الرشاوى الباهظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى