حالة من الذعر والخوف يعيشها العالم في الوقت الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في أغلب الدول بسرعة وفعالية كبيرة، دون معرفة السبب وراء هذا الانتشار الغريب والسريع.
لكن دراسة ألمانية جديدة كشفت عن تفسير للطريقة السريعة والفعالة التي انتشر بها فيروس كورونا الجديد في جميع أنحاء العالم، حيث أجراها علماء من مدينتي برلين وميونيخ في ألمانيا، وهي من أوائل الدراسات التي تحاول رسم خريطة لمتى يمكن أن يتسبب المرضى بالعدوى للآخرين.
وكشف مدير مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا، مايكل أوسترهولم، أن هذه الدراسة تعد مساهمة مهمة للغاية في فهم التأريخ الطبيعي لفيروس كورونا والانعكاسات المختلفة منه.
وخلال الدراسة فإن الباحثون راقبوا انتشار فيروس كورونا في 9 أشخاص مصابين بالمرض، وإجراءت اختبار الحمض النووي الرايبوزي للفيروس ومحاولة إنتاج فيروسات من عينات البلغم والدم والبول والبراز المأخوذة من المرضى، بواسطة الزراعة، وهي مسألة بالغة الأهمية في السعي لتحديد كيفية إصابة الناس بعضهم البعض، لكن العلماء لم يتمكنوا من إنتاج فيروسات من مسحات الحلق أو عينات البلغم بعد اليوم الثامن من إصابة المريض المعتدلة أو المتوسطة بالعدوى أو من أولئك الذين تبدو أعراض الإصابة عليهم خفيفة.
وبعد البحث والتحري كشفت الدراسة أن المريض الذي يخرج من العزل الصحي بعد مدة من الوقت يعود إلى منزله على أنه معافى من المرض؛ إلا أنه بعد 10 أيام يمكن ظهور الأعراض عليه، وهذا النمط من انتشار الفيروس هو خروج عن المألوف بالنسبة لفيروس كورونا سارس، الذي تفشى بين عامي 2002 و2003.
ووفقًا للدراسة فإن المرض ينفثون كميات كبيرة من الفيروس عبر الحنجرة في الأيام الأولى لإصابتهم به، وهي الفترة التي يظل فيها المرضى يمارسون أعمالهم اليومية والاعتيادية مما يتسبب في إصابة ما بين 7 إلى 9 حالات بالفيروس القاتل.
وكشفت الدراسة مفاجأة أن المرضي من الممكن أن يبثوا وينفثون الفيروسات بأكثر من 1000 مرة وهذا ما يصيب عدد كبير من الأشخاصن ويفسر سبب الانتشار السريع لفيروس كورونا الجديد في العالم.
