حالة من الذعر والخوف يعيشها شعوب العالم في الوقت الحالي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بين المواطنين، مما أدى إلى الآلاف من الأشخاص كضحايا وأكثر من 100 ألف مصاب، لكن في ظل ذلك يعتقد أغلب الناس أن أعراضه تشبه أعراض الإنفلونزا العادية ما تسبب في زيادة حالة الهلع.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية قررت في نوفمبر الماضي منح اسم رسمي لفيروس كورونا الجديد هو “سارس-كوف-2” SARS-CoV-2، بينما أطلقت على المرض الذي يسببه ذلك الفيروس اسم “كوفيد-19” COVID-19، والغريب في الأمر أن هناك تشابه بين المرضين
الفرق بين أعراض فيروس كورونا الجديد والانفلونزا
وعلى الرغم من أن الفيروسين يتسببان بظهور أعراض متشابهة، كالحمى والسعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق؛ إلا انه عند إصابة شخص بأي من المرضين، يعاني المريض من الحمى أو الحرارة، وتكون نادرة في الإنفلونزا العادية لكنها أساسية وقوية عند مريض كورونا الجديد، وقد تترافق بالتقيؤ والإسهال.
لكن المرضين يتفقان على أعراضهما في التعب والإرهاق، حيث يكونان خفيفين إلى حد ما عند مريض الإنفلونزا، لكنه يكون أساسيا حادا لدى مريض “كوفيد-19″، وبينما تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء مع الوقت لدى مريض الإنفلونزا العادية، كما أنها تتطور بشكل مفاجئ وسريع لدى المريض المصاب بفيروس كورونا الجديد.
أما المصاب بفيروس كورونا الجديد فلا يعاني من انسداد الأنف أو الرشح، في حين أن مريض الإنفلونزا يعاني منهما، ويتلاشى هذا العارض في غضون أسبوع.
لكن من العوامل المشتركن بين المرضين هو الصداع وألم الرأس، حيث يشتركان بين كورونا والأنفلونزا العادية؛ بل أنه قد يطابق أحدهما الأخر في الكثير من الحالات لمثل هذه الأعراض، بالإضافة إلى أن هناك أعراض أخرى متفقة بين الاثنين، مثل العطس والتهاب الحلق، والسعال أيضًا من الأمور المشتركة بين المريضين، لكنه يكون مصحوبًا بالبلغم في حالة الإنفلونزا العادية، بينما لدى مريض “كوفيدـ19” تكون حادة بدون بلغم أو حادة وجافة.
لاشك أن المصاب بفيروس كورونا المستجد يعاني بشكل أساسي من آلام حادة، ولكنها تكون خفيفة ونادرة لدى المصاب بالإنفلونزا العادية، وتعد آلام الصدر والشعور بالثقل في تلك المنطقة من الأمور المشتركة بين المرضين، لكنها تكون خفيفة إلى متوسطة لدى مريض الإنفلونزا، في حين تكون حادة وقوية لدى مريض “كوفيد-19”.
