أخبار عاجلهمنوعات
أخر الأخبار

هل تفضل تربية الصغيرة أم الكبيرة.. حجم ووزن الكلاب يؤثران على تصرفاتها ومشاكلها السلوكية

تختلف الكلاب في الحجم والشكل، ويحب البعض تربية الكلاب الصغيرة، والآخر ينجذب للأنواع الكبيرة، دون أن يعلموا أن الفرق بينهم ليس حجم فقط، بل الطباع أيضًا.

وسلطت دراسة صادرة عن جامعة “سيدني” الأسترالية، الضوء على مدى تأثير حجم ووزن الكلاب على تصرفاتها ومشاكلها السلوكية؛ ليكشف التصوير بالرنين المغناطيسي أن أشكال جماجم الكلاب وأدمغة السلالات المختلفة تأثرت على مدار السنوات بالإنسان.

وتؤكد الدراسة، أن الكلاب التي يتم تربيتها للصيد والمطاردة لها رؤوس ضيقة وأنوف طويلة، على النقيض تمامًا الكلاب التي تم تربيتها بهدف التسلية فلها أنوف قصيرة وجماجم عريضة وجسم صغير.

ومن هذا المنطلق، لجأ الباحثون -بالتعاون مع جامعة بنسلفانيا الأمريكية- إلى تقييم سلوك الكلاب من خلال مراقبتها في المواقف المختلفة والحصول على نتائج استبيان تم توزيعه إلكترونيًا على آلاف من أصحاب كلاب.

وقال جيمس سيربيل عالم الأنثروبولوجيا بجامعة بنسلفانيا، إن الدراسة شملت 49 نوعًا من الكلاب، وتم تصنيف سلوكهم على أساس أنه مزعج- عدواني- مدمر- تخريبي- ينبح كثيرًا- يسرق الطعام- لديه فرط النشاط- يهرب من المنزل، وغيرها من السلوكيات- وفقًا لمجلة “علم النفس اليوم”.

وأوضح أن النتائج أظهرت أن التركبيات المختلفة للكلاب من الطول والوزن وشكل الرأس كان لها ارتباط بنسبة 90% بالسلوك، حيث إنه كلما كانت الكلاب أصغر حجمًا زادت مشاكلها.

وذكر أن سلالات الكلاب الصغيرة، اتضح أنها تخاف من الكلاب الأخرى ولديها مشكلات في التعلق بأصحابها وحساسة من الناحية النفسية وعند تركها بمفردها تتبول دون إرادة من شدة الخوف وهذا يجعلها تحتاج لتدريب صعب حتى تستطيع التعايش دون خوف، فيما اتضح أن السلالات الأخف وزنًا كانت أكثر نشاطًا ولديها استعداد أكبر للهروب من المنزل.

وأكد أن الكلاب التي تمتلك أنوف قصيرة وجمجمة عريضة، أكثر استعدادًا لمهاجمة الكلاب الأخرى ولإظهار خوفها أمام الغرباء، والنباح المستمر عند رؤية شخص غريب، وبذلك يتضح أن حجم الكلب ووزنه يؤثر على سلوكه ومدى تعرضه للمشاكل النفسية، موضحًا أن ذلك جزء منه يرتبط بالجينات والجزء الآخر بالبيئة التي ينشأ فيها الكلب، ومن أمثلة ذلك عدم حصول الكلب على تمرينات كافية أو عدم منحه الطعام في غير أوقاته وعدم السماح له بالخروج من المنزل كثيرًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى