هكذا تؤثر الإضاءة على عاطفتك واحتياجاتك

يتأثر الإنسان بالبيئة المحيطة به وأحيانًا لا يلاحظ ذلك، ومن الأشياء التي يكون تأثيرها قويًا، الإضاءة؛ سواء كانت الصادرة عن الشمس أو إضاءة المنزل وأماكن العمل والمطاعم؛ لأنها يمكن أن تتحكم في رغبات الإنسان وعواطفه.

وبحسب مجلة “مينتل فلس” الأمريكية، فإن تأثير الإضاءة يظهر في 6 أشياء، وهي:

– العواطف
تستطيع الإضاءة أن تتحكم في مشاعر الإنسان تجاه الآخرين وتساعده في الحكم عليهم، وهذا ما كشفته درسة أمريكية أجريت عام 2014، طلب من المتطوعين تقييم شخصية خيالية هل هي عدوانية أم لا ومدى جاذبية ثلاث نساء، ووضعت مجموعة منهم في إضاءة خافتة وأخرى في إضاءة شديدة، وأظهرت النتائج أن هناك تشابه في رأي المجموعة الواحدة في كلا المجموعتين ولكن كل مجموعة كان لها رأي غير الأخرى، فالأولى أكدت أن الرجل شخص عدائي والنساء يمتعن بجاذبية على عكس الثانية التي كانت رأيها مخالفًا.

– الطاقة
يستطيع الضوء الأزرق سواء الذي يتعرض له الإنسان في النهار أو الصادر عن المصباح أن يزيد من طاقة الجسم ويجعل من يتعرض له أكثر إنتاجية وقدرة على إدارة الأمور.

– النوم
على الرغم من فائدة الضوء الأزرق في رفع نشاط الجسم إلا أنه يعد ضارًا خلال الليل لأنه يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يحفز على النوم والاسترخاء، ولذلك يجب عدم التعرض لأي إضاءة زرقاء أو النظر للتليفزيون والهواتف قبل النوم بساعات قليلة.
كما أن اللون الأزرق خلال الليل يزيد من ارتفاع ضغط الدم وحدوث الصداع.

– السعادة
تستطيع الإضاءة أن تتحكم أيضًا في مستوى السعادة والراحة التي يشعر به الإنسان، وهذا ما توصلت إليه إحدى الدراسات السابقة التي أكدت أن الأشخاص الذين لديهم نافذة يدخل منها الضوء في مكتب العمل يشعرون بالسعادة أكثر من الذين لا يمتلكون ذلك.

– الاكتئاب
الإضاءة قادرة على تقليل أعراض الاكتئاب، وهذا يحدث عند السير في الهواء الطلق خلال ساعات النهار أو التعرض للشمس، وأثبتت دراسة أجريت عام 2015 ببريطانيا أن حصول مريض الاكتئاب على علاج مع التعرض لإضاءة تشبه الضوء الطبيعي كان أكثر فاعلية من الدواء فقط.

– الشهية
المطاعم ذات الإضاءة الخافتة والهادئة تدفع الإنسان لتناول كميات قليلة من الطعام وبشكل أبطأ، على عكس الإضاءة الساطعة، ويكون ذلك لأن الأولى تساعد الجسم على الاسترخاء، وهذا قد يكون مضرًا لأنه يدفع البعض لطلب أكلات غير صحية بهدف الاستمتاع بها خلال شعورهم بالراحة دون الاهتمام بمقدار السعرات الحرارية التي ستدخل جسمهم.